شروين المهرة- خاص
أكد الشيخ علي سالم الحريزي رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، إن ما يجري في قطاع غزة الفلسطيني عمل إجرامي بامتياز تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الغرب وإسرائيل.
وأضاف في مقابلة أجراها معه تلفزيون "المهرية"، إن دول الاحتلال الإسرائيلي تقوم بمذابح رهيبة في قطاع غزة الفلسطيني، لافتا إلى أنه وللأسف تشارك بعض الدول العربية في حصار القطاع وخاصة الدول المجاورة.
وتابع: لكن المقاومة أثبتت أنها ستهزم الكيان الصهيوني ومن خلفه، ونحن في محافظة المهرة جزء من الشعب اليمني وعلينا واجب نصرة إخواننا في غزة ولو بالفعاليات والوقفات الشعبية المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ساهمت في توحيد الصف اليمني من جديد، مضيفا: رأينا الكثير من المواطنين في عدن وحضرموت وكل المحافظات يخرجون في الشوارع لنصرة القضية الفلسطينية وهذا أقل واجبا ومن لا يتفاعل مع القضية الفلسطينية في الحقيقة مشكوك في أمراه.
وقال الحريزي: لذلك نقدم الشكر لأنصار الله (جماعة الحوثي) لما يقومون به من تحشيد وتفاعل في المحافظات الشمالية تضامنا مع قطاع غزة والتنديد بجرائم الاحتلال ونتمنى من كافة المحافظات الأخرى سواء كانت في الشمال أو الجنوب أن تتفاعل أكثر مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة الذي يتعرض لجريمة إبادة جماعية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض اليوم إلى مجازر والقضية أصبحت قضية وجود مش مصالح وعندما يكون الأمر كذلك يتوجب علينا جميعا أن نقف وقفة رجل واحد أمام هذا الاعتداء الظالم الذي تقوده دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
وأشار إلى أنه وللأسف هناك دول عربية تقف إلى جانب الصف الأمريكي البريطاني الإسرائيلي وبالطبع من يهاجم المقاومة الفلسطينية فهو تابع لهذه الدول.
وأكد أن جماعة الحوثي تقوم بموقف نضالي ووطني والتحية لكل رجال المقاومة ونتمنى من كل الفصائل اليمنية الأخرى أن تحذو حذو الموقف الشجاع الذي يقوم به عبد الملك الحوثي حتى يتوقف العدوان الظالم على قطاع غزة ونساءه وأطفاله وكل ساكنيه.
وتحدث الشيخ الحريزي عن التصريحات التي تهاجم عمليات الحوثي والمزاعم التي تقول إنها ستعزل اليمن قائلا: اليمن أصلا معزولة منذ انطلاق عاصفة الحزم في 2015، ومن يدلون بالتصريحات داخل مجلس القيادة الرئاسي لا يملكون قرارهم وينفذون أجندة خارجية.
وأضاف: الكل يعرف نحن بمحافظة المهرة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الشرعية يقولون إنها محافظات محررة ونحن نقول "محافظات محتلة"، والدليل على ذلك موجود بمحافظة المهرة يوجد السعوديون وكذلك الأمريكان والبريطانيون، وفي سقطرى يوجد الإماراتيين والإسرائيليين، وينشؤون قواعد عسكرية في سقطرى، لهذا عدن محتلة، وميون محتلة، والريان محتل، منابع النفط والغاز محتلة، ولهذا هؤلاء عملاء بامتياز وينفذون أجنده دول العدوان على حساب الشعب اليمني وعلى حساب المواقف النبيلة للمقاومة التي تدافع اليوم مع غز.
وأعتبر الحديث عن أن الحوثي يقوم بهذه الأعمال من أجل مكاسب جماهيرية في الشارع وأن عملياته لا تفيد الفلسطينيين غير صحيح، بالعكس هذه العمليات أظهرت نجاحا كبيرا وحصارا للاقتصاد الإسرائيلي.
وبين: لو كانت هذه العمليات لم تضر بالاقتصاد الإسرائيلي لما قامت الولايات المتحدة والبريطانيين بإنشاء تحالف ضد الحوثي.
واعتبر التصريحات التي يطلقها المجلس الانتقالي وتأييده لجرائم الاحتلال وتحالف الغرب، ليست غريبة وتعودنا عليها منذ قبل الحرب في غزة، وسمعنا تصريحات لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي يبدي فيها الاستعداد للتطبيع مع الكيان المحتل، لافتا إلى أن الأخوة في الانتقالي يتلفون التعليمات من الإمارات، وهي منطوية في إطار التحالف الصهيوني الغربي.
وحول التحالف الغربي الأخير داخل البحر الأحمر ومزاعم حماية الملاحة ومكافحة القرصنة، أكد الحريزي أن حماية الملاحة في هذه البحر الأحمر تخض الدول المطلة على البحر الأحمر، ومكافحة القرصنة في المحيط الهندي وبحر العرب تخص دول المنطقة ولا تخص الأمريكان لكنهم عاملين أنفسهم فوق الجميع.
وحول حديثه الأخير عن تواجد الأمريكان والبريطانيين في اليمن، أكد الحريزي أن منذ بداية عاصمة الحزم ونحن نتابع وأيضا نحن جزء من هذا الوطن والشعب ونعرف أن التحالف الذي يقوده الأمريكان والبريطانيين في البحر الأحمر، موجود منذ عام 2015 ومن حينها قصفت الطائرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والسعودية والإمارات اليمن ودمرت كل مقدراته وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وقصفت صالات الأعراس والسجون، لذلك هذا التحالف موجود وكان هناك مساع أمريكية معلنة قبل الحرب الدائرة في غزة لإحلال السلام.