شكى عدد من الشخصيات والكوادر في محافظتي عدن وأبين اليوم الخميس قلقهم البالغ تجاه "بعض السلوكيات الإقصائية لبعض الأطراف التي تعمل ليلا ونهاراً، بقصد أو بغير قصد، في ممارسة ثقافة الإقصاء والتهميش".
وأكّدت أكثر من 50 شخصية من المحافظتين، في بيانٍ أن "أي عمل سياسي يعتمد على الانتقائية المزاجية في التعاطي مع القوى السياسية في محيطه الوطني أو الدولي، لا يمكنه الوصول إلى إرساء قواعد للسلام المستدام".
وأشارت الشخصيات إلى تمسكها بحقها في الحضور الوطني والسياسي، والمشاركة الفعلية في أي جهود للسلام تعنى بالجنوب خاصة واليمن بشكل عام، وعبّروا عن رفضهم "أي محاولة للوصاية على حقهم في المشاركة والتمثيل في العملية السياسية".
وأضاف البيان: "إن الدواعي الوطنية والمصيرية المشتركة والمصلحة العامة تفرض أن تكون كافة الأطراف على الساحة حاضرة وشريكة في رسم ملامح الحلول للقضايا الوطنية، طالما وتلك القوى تمثل جزءا حياً وفاعلاً ومؤثراً في إطار المجتمع".
واعتبر البيان أن "صمت محافظتي عدن وأبين عما لحق بهما من ضيم وتعسف وإقصاء وتهميش في إطار العملية السياسية منذ مشاورات الرياض وما تمخضت عنه، إنما يأتي من منطلق الحرص الوطني على عدم عرقلة جهود السلام وإلحاق المزيد من الجراح بجسد الوطن المثخن أساسا بالجراح نتيجة للصراعات التي ابتعدت كثيرا عن شعاراتها الوطنية".