قدم عشرات الأطباء العموم بهيئة مستشفى ابن سينا، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، استقالتهم بعد أشهر من الاضراب لعدم استجابة السلطة المحلية لمطالبهم.
جاء ذلك في رسالة استقالة جماعية للأطباء خاطبت، رئيس هيئة مستشفى ابن سيناء العام، الدكتور خالد شيبان بن إسحاق، والسلطة المحلية، ومكتب الصحة، والشؤون القانونية، نقابة المياه، ونقابة أطباء هيئة بين سيناء، والاتحاد العام للنقابات بالمحافظة، ونقابة المهن الطبية والصحية، ورؤساء الدوائر بالهيئة. في الرابع من الشهر الجاري.
وقال الأطباء في رسالتهم أنهم "قدموا استقالتهم من العمل في بهيئة مستشفى ابن سيناء العام، من بداية الشهر الجاري (يناير)"، مشيرين الى أن ذلك جاء عقب "اجتماع الأطباء وخروجهم برؤية واحدة، وللأسباب المذكورة بورقة الاستقالة والموضحة ببيان الأطباء".
وأخلى الأطباء "كافة مسؤولياتهم"، مؤكدين أنهم "سيتوقفون عن العمل (بشكل نهائي)، من بداية شهر (فبراير) المقبل ٢٠٢٤/٢/١م"، داعيين إدارة المستشفى الى "إيجاد البديل".
وأعرب الأطباء عن أسفهم على "تقديم الاستقالة، بعد مرور أربعة اشهر على اضراب الأطباء المشروع والتدرج في الطرق التصعيدية وبذل كل الجهود للوصول الى تفاهمات يكون من خلالها حلحلة مشاكل هيئة ابن سيناء و انتشالها من الوضع الخطير الذي تمر به".
وأكدوا أنه "ليس هناك أي استجابة لهم أو تحرك جاد من قبل السلطة يلتمس من خلاله الأطباء اصلاح المستشفى وصرف الحقوق"، لافتين الى أن "الوضع يزداد سوء يوما بعد يوم".
ودعا الأطباء بهيئة مستشفى ابن سيناء كافة زملائهم من أطباء العموم وأطباء الامتياز والكوادر الصحية في ساحل حضرموت الى "الوقوف معهم ومساندتهم في خطوتهم التصعيدية والتي تمثلت في تقديم استقالتهم الجماعية احتجاجا على عدم الاستجابة لهم في ما تبنوه من اصلاح للمستشفى وصرف حقوق الأطباء وترسيخ نظام يكفل للطبيب حقه ويهيئ بيئة العمل في ما يناسب خدمة المرضى واخلاء لمسؤوليتهم"، مهيبين "بإخوانهم و زملائهم تحكيم المصلحة العامة وتوحيد كلمة الأطباء كون الهدف واحد والغاية سامية والمنفعة للجميع".
واستنكر نشطاء محليين تجاهل السلطة المحلية بقيادة المحافظ بن ماضي لمطالب عشرات الأطباء في مستشفى ابن سيناء منذ أربعة أشهر، وهو ما أدى الى استقالتهم الجماعية معتبرين ذلك "سابقة خطيرة" لم يسبق أن شهدتها المحافظة الواقعة شرق اليمن.