يتابع مجلس الحراك الثوري الجنوبي باهتمام بالغ التطورات الأخيرة على الساحة الوطنية وما تتحدث عنه الدوائر الاممية والمحلية والإقليمية عن توصل الأطراف اليمنية إلى تفاهمات غير واضحة بشأن توقيع اتفاق اممي للسلام وإيقاف الحرب توقعها ادوات الاحتلال السعودي الإماراتي مع حركة أنصار الله الحوثيين برعاية أممية وذلك خلال الأيام القليلة القادمة.
إن مجلس الحراك الثوري يعرب عن الأسف الشديد لعدم تضمين ما يسمى اتفاق التسوية المصنوعة في الخارج القضية الجنوبية ولم يرد أي إشارة لها أو وضع إطار مزمن لحلها وكأنها قضية منسية في تغييب تام لها وهي أم القضايا وجوهر الحل للأزمة اليمنية.
وعليه يعتبر مجلس الحراك الثوري الجنوبي أي اتفاقات مصنوعة من الخارج لا تلبي تطلعات أبناء شعبنا وتضحيات الشهداء والجرحى لا تعنيه بشيء ويعتبر الالتفاف عليها مؤامرة حاكتها قوى الاحتلال السعودي الإماراتي تستهدف الجنوب وقضيته الوطنية العادلة.
ويؤكد مجلس الحراك الثوري الجنوبي أن الاتفاق المزمع توقيعه يكرس نهج الإقصاء للجنوب والجنوبيين ومن شأنه أن يكرس المزيد من الأزمات والنكبات والمعاناة والمساس بالسيادة الوطنية ونهب الموارد والثروات وانتهاك حقوق الإنسان التي تتعرض لظلم فادح.
وأعرب مجلس الحراك الثوري الجنوبي عن الأسف الشديد لعدم استجابة بعض الأطراف لوحدة الصف الجنوبي وسعيها إلى فرض نفسها وصية على إرادة الجنوبيين ما أدى إلى تفريطها بالقضية الجنوبية العادلة التي تمثل حلم الجنوبيين الذين قدموا من أجل انتصارها الشهداء والجرحى والمعتقلين المخفيين قسراً ووجدوا قضيتهم باتت تتعرض للخذلان والمؤامرات من قبل الاحتلال السعودي الإماراتي والدوائر الصهيونية الأمريكية خدمة لأجندات الاستعمارية.
إن مجلس الحراك الثوري الجنوبي يجدد رفضه المطلق لأي اتفاق مصنوع في الخارج لا تكون القضية الجنوبية في سلم أولوياته ولا تكون المكونات الجنوبية طرفا أساسيا وفاعلا فيه ويجدد مطالبته للمحتل الأجنبي الرحيل فورا من كل اراضي الجنوب دون قيد أو شرط.
صادر عن :
مجلس الحراك الثوري الجنوبي
10 يناير 2024
------------
