رحب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتوصل الأطراف المعنية في اليمن لمجموعة من التدابير تشمل وقف إطلاق النار، وتحسين الظروف المعيشية، واستئناف العملية السياسية.

وشدد الأمين العام للمجلس جاسم البديوي على ضرورة التزام جميع الأطراف اليمنية بتنفيذ هذه التدابير للخروج بنتائج إيجابية للوضع في اليمن.

وعبر عن أمله في أن تسهم هذه التدابير بحل سياسي شامل، مؤكدا ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، ودعم المساعي نحو بلورة خارطة للمستقبل لاستعادة استقرار البلاد.

من جهتها، أشادت دولة قطر، اليوم الإثنين 25 ديسمبر/ كانون الأول، بجهود السعودية وعُمان ومنظمة الأمم المتحدة، لحل الأزمة اليمنية، وأعربت عن تطلعها لتحقيق الأمن والسلام للشعب اليمني.

جاء ذلك في تصريحات للخارجية القطرية تعليقا على بيان أصدره هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”.

وقالت الخارجية، إن الدوحة تعرب عن تقديرها “لجهود الأمم المتحدة والسعودية وسلطنة عمان، لإحلال السلام في الجمهورية اليمنية، وترحب بالبيان الذي أصدره غروندبرغ بشأن جهود التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام”.

وأعربت عن أمل قطر “في أن يتم التوقيع على خارطة الطريق قريبا، بما يسهم في تحقيق الحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وإحلال السلام المستدام الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والتنمية والازدهار”.

وكانت سلطنة عمان والسعودية قد رحبتا بإعلان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ التوصل إلى خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية.

وقالت الخارجية العمانية إنها تأمل بأن يتم التوقيع على الاتفاق في أقرب فرصة ممكنة، حيث كانت مسقط وسيطا في المفاوضات التي جرت خلال الأشهر الماضية بين السعودية والحوثيين.

وأكدت السلطنة استمرار مساعيها في دعم الجهود الأممية للتوصل إلى سلام شامل ودائم في اليمن، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

المملكة العربية السعودية، أكدت في بيان لوزارة خارجيتها، نشرته وكالة "واس"، استمرار وقوفها مع اليمن وشعبه، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة.

كما أكد البيان حرص المملكة على الانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة تحقق تطلعات شعبه. 

إلى ذلك رحبت الإمارات العربية المتحدة، الإثنين 25 ديسمبر/ كانون الأول، بإعلان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق للعمل على خارطة طريق لدعم مسار السلام.

وأعربت الإمارات في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، عن أملها بإنجازها والتوقيع عليها في أقرب وقت، مؤكدة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعب اليمني في الأمن والنماء والاستقرار.

وأشادت الخارجية الإماراتية بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، وكذلك السعودية وعُمان، للوصول إلى حل سياسي مستدام للأزمة اليمنية، بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وجددت الإمارات التأكيد على وقوفها إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، وفقا لسياستها الداعمة لمصلحة شعوب المنطقة. 

والسبت، أعلن غروندبرغ، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل” لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.

ومنذ مدة تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، والأممي غروندبرغ.