اتهمت البيت الأبيض إيران بالتورط بشكل كبير في التخطيط للهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، أدريان واتسون، في بيان، إن المعلومات الاستخباراتية، التي لديها أساسية لمساعدة الحوثيين في استهداف السفن.
وأضافت أدريان واتسون: "ليس لدينا ما يبرر الاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".
وفي وقت سابق، قالت مديرة المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، لايل برينارد، إن فريق الأمن القومي، التابع للرئيس الأمريكي، جو بايدن، يراقب من كثب الوضع في البحر الأحمر.
إلى ذلك قال متحدث باسم الحوثيين في تصريح لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الجماعة لا تحتاج إلى الاعتماد على إيران للمساعدة في هجماتها، زاعما أنهم استهدفوا سفنا مبحرة في باب المندب بدقة، رغم إغلاقها أجهزة الملاحة.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر، أن أكثر من 20 دولة انخرطت في وحدة حماية خطوط الشحن في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الحوثيين يهاجمون المجتمع الدولي وازدهاره، وأنهم تحولوا إلى قُطاع طرق، حد قوله.
ولفت رايدر إلى أن التحالف الذي شكلته واشنطن يعد حلفا دفاعيا، يأمل أن يشكل رادعا، موضحا أنه لم يقم حتى الآن بآي ضربات انتقامية بحق الحوثيين.
ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، شنت جماعة الحوثي عددا من الهجمات على السفن المتجهة من وإلى اسرائيل، وكان آخرها اعتراض الناقلة التجارية النرويجية “ستريندا” في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسفينتي حاويات في 15 من الشهر ذاته.
وتقول جماعة الحوثي، أن هجماتها تهدف لإظهار التضامن مع الفلسطينيين وتعهدت بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل حملتها على قطاع غزة الذي يقع على بعد أكثر من 1600 كيلومتر من صنعاء.
وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية المخاطر، حيث تمر نحو 23 ألف سفينة كل عام عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وما بعده حتى قناة السويس.