كشفت دراسة علمية حديثة عن آثار نفسية لدى ٢٩٠ الف و٣٨٥ اسرة نازحة في محافظة مأرب.
وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين وتم اشهارها بفعالية نظمها المركز القومي للدراسات الاستراتيجية بمدينة مأرب، الى وجود ٣٢ اثر نفسي للنازحين بمحافظة مارب بحسب متغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والسكن.
وخلصت الدراسة الى وجود ٢٤ اثر نفسي لدى الرجال وأثر واحد لدى النساء و٨ آثار غير داله، كما ذكرت نتائج الدراسة بالنسبة لمتغير العمر وجود ٢٧ أثر لصالح الفئة العمرية فوق ٢٥ سنة والحالة الاجتماعية و٢٨ أثراً نفسياً للمتزوجين و٤ آثار غير دالة، أما مايخص متغير السكن جاءت النتائج بوجود ٢٩ أثراً نفسيا لمن يسكنون الخيام و٣ آثار غير دالة .
وذكرت نتائج الدراسة أن الآثار النفسية التي جاءت، بدرجة عالية وبنسب متفاوتة لدى النازحين هي الشعور بالقلق والخوف والاحباط والضيق وضعف مشاركة الاخرين افراحهم وضعف الثقة والامان بالاخرين والميل للعزلة، بينما الاثار التي جاءت بدرجة متوسطة تنوعت بين ضعف العلاقة بين النازح بافراد مجتمعه والمعاناة من النوم المضطرب والاحلام المزعجة أثناء النوم.
وقال الدكتور عبدالحميد عامر رئيس المركز :"ان هذه الاثار ماكان لها ان تظهر لولا شدة الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها النازحون في محافظة مأرب"، مضيفا " كما أن انعدام مصادر الدخل وطول أمد الحرب وتراجع دور المنظمات ضاعف من اوضاع النازحين".
وأوضح "عامر" أن المركز هدف من خلال الدراسة إلى لفت نظر الجهات الرسمية والهيئات الاغاثية والجمعيات الخيرية ورجال الاعمال الى مشكلة قد تتفاقم وتكون لها عواقب كبيرة حاضرا ومستقبلا".
من جانبه قال وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح:" أن الدراسة اظهرت مدى اثار الحرب التي خلفتها على الفارين من بطش المليشيا الحوثية بحثا عن الحرية والكرامة والآثار النفسية تعيشها كل اسرة نازحة كما تضرر المجتمع المضيف".. مشيداً بالدراسة العلمية وضرورة التطرق لهذه الجوانب الهامة"، داعياً المنظمات والمهتمين الى الاستفادة من الدراسة وما خلصت اليه من نتائج.
وأضاف مفتاح :" أن هناك واجب على المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع الدولي في معالجة اوضاع النازحين وجبر الضرر".
حضر الفعالية الدكتور خالد الشجني نائب مدير الوحدة التنفيذية للنازحين وممثلين عدد من المنظمات الاممية والمحلية واكاديمين ومهتمين بالجانب البحثي والنازحين .