دراسة علمية تكشف عن وجود آثار نفسية لدى أكثر من 290 الف أسرة نازحة في «مأرب»

21-12-2023 15:54:36
more

كشفت دراسة علمية أجراها المركز القومي للدراسات الاستراتيجية عن آثار نفسية لدى 290الف و385 أسرة نازحة في محافظة مارب.

جاء ذلك خلال فعالية إشهار نظمها المركز القومي اليوم الخميس بمحافظة مأرب.

وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين الى وجود 32 أثر نفسياً للنازحين بمحافظة مارب بحسب متغيرات الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والسكن، 

وخلصت الدراسة الى وجود 24 أثر نفسي لدى الرجال واثر واحد لدى النساء وثمانية أثار غير داله،  
وذكرت نتائج الدراسة بالنسبة لمتغير العمر وجد 27 أثر لصالح الفئة العمرية فوق 25 سنة والحالة الاجتماعية و 28 أثر نفسيا للمتزوجين وأربعة أثار غير دالة اما مايخص متغير السكن جاءت النتائج بوجود 29 اثر نفسيا لمن يسكنون الخيام و ثلاثة أثار غير دالة .


وأوضحت نتائج الدراسة أن الآثار النفسية التي جاءت، بدرجة عالية وبنسب متفاوتة لدى النازحين هي الشعور بالقلق والخوف والاحباط والضيق وضعف مشاركة الاخرين افراحهم وضعف الثقة والامان بالاخرين والميل للعزلة، بينما الاثار التي جاءت بدرجة متوسطة تنوعت بين ضعف العلاقة بين النازح بافراد مجتمعه والمعاناة من النوم المضطرب والاحلام المزعجة اثناء النوم. 

 

وقال الدكتور عبدالحميد عامر رئيس المركز ان هذه الاثار ماكان لها ان تظهر لولا شدة الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها النازحون في محافظة مارب مضيفا أن انعدام مصادر الدخل وطول امد الحرب وتراجع دور المنظمات ضاعف من اوضاع النازحين. 

واشار أن نسيان معاناة النازحين في ظل الحديث عن تسوية سياسية بينما ضحايا الحرب تتزايد مآسيهم المعيشية والنفسية مايضاعف القلق بشان حاضرهم ومستقبلهم وجيل كامل ولد في هذه الظروف.

وأوضح "عامر" أن المركز هدف من خلال الدراسة إلى لفت نظر الجهات الرسمية والهيئات الاغاثية والجمعيات الخيرية ورجال الاعمال الى مشكلة قد تتفاقم وتكون لها عواقب كبيرة حاضرا ومستقبلا.


من جانبه قال وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح أن الدراسة اظهرت مدى اثار الحرب التي خلفتها على الفارين من بطش المليشيا الحوثية بحثا عن الحرية والكرامة والآثار النفسية تعيشها كل اسرة نازحة كما تضرر المجتمع المضيف.. مشيدا بالدراسة العلمية وضرورة التطرق لهذه الجوانب الهامة داعيا المنظمات والمهتمين الى الاستفادة منها وممن خلصت اليه من نتائج.
 
وأضاف مفتاح أن هناك واجب على المنظمات الدولية والمحلية والمجتمع الدولي في معالجة اوضاع النازحين وجبر الضرر.