أعلنت منظمة أوكسفام تسجيل إحدى عشر حالة وفاة، وأكثر من ألف وثلاثمائة حالة إصابة بالكوليرا في اليمن، خلال الفترة من أكتوبر إلى مطلع ديسمبر الجاري.
وقالت المنظمة، إن الحالات التي تم تسجيلها توزعت في ست محافظات جنوب وشرق البلاد، ومحافظتين في الشمال.
وأشارت إلى عدم توفر التقارير عن انتشار المرض في بعض المناطق، ما يعني أن الأعداد قد تكون أكبر بكثير، محذرة من تحول الكوليرا إلى وباء إذا لم يتم اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة.
وأوضحت المنظمة أن الوضع يثير مخاوف من احتمال العودة إلى مستويات الكوليرا التي شهدها اليمن في السنوات الست الأخيرة، حينما تم تسجيل مليونين ونصف المليون حالة إصابة، وأربعة آلاف وفاة مرتبطة بها.
وكان عدد الحالات شهد انخفاضًا بشكل كبير بحلول عام 2021، بفضل جهود برنامج التطعيم الناجح، غير أن نقص التمويل، لا سيما ما يتعلق بتوفير اللقاح، يهدد بإبطال هذا العمل الجيد.
وأفادت المنظمة "أن 20 مليون يمني يحتاجون إلى المساعدة الصحية، خاصة وأن تمويل القطاع الصحي انخفض إلى 40% خلال تسع سنوات من الحرب دمرت نصف المرافق الصحية في اليمن، في حين أن نحو 50% من المرافق الصحية إما تعمل جزئياً أو لا تعمل بسبب نقص الموظفين والتمويل والطاقة، فضلاً عن نقص الأدوية والإمدادات والمعدات".