كشف الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، السبت 16 ديسمبر/كانون الأول، عن مباحثات مع أطراف دولية برعاية سلطنة عمان، لخفض التصعيد في البحر الأحمر.
وقال القيادي الحوثي في تدوينة له عبر منصة "إكس"، "برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي".
وأكد ناطق جماعة الحوثي "أن أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد".
وتشن جماعة الحوثي، عمليات صاروخية متواصلة في البحر الأحمر والمياه المحيطة منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتسببت الهجمات الحوثية في ارتفاع تكلفة شحن البضائع عبر البحر الأحمر الذي تدرجه سوق التأمين في لندن الآن ضمن المناطق عالية المخاطر، حيث تمر نحو 23 ألف سفينة كل عام عبر مضيق باب المندب الذي يربط خليج عدن بالبحر الأحمر وما بعده حتى قناة السويس.
وتبنت جماعة الحوثي، الخميس الماضي، قصف سفينة الحاويات "ميرسيك غبرلاتر" بطائرة مسيرة في البحر الأحمر، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم "استريندا"، بصاروخ بحري أدى إلى اندلاع حريق فيها.
ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، معتبرةً أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفاً مشروعاً".
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن زعيم الجماعة، عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الاسرائيلي بقطاع غزة، في حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.