مركز بحثي: حرب غزة قد تفتح باب التحالف بين إيران وفرع تنظيم القاعدة في اليمن

13-12-2023 13:35:24
more

أفاد مصدران أحدهما أمني والآخر في تنظيم القاعدة، بأن إيران تحاول الاستعانة بفرع تنظيم القاعدة في اليمن في مهاجمة المصالح الغربية، مستغلة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وبحسب مقال تحليلي نشره مركز صنعاء للدراسات، الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول، للصحفي عاصم الصبري المتخصص في تغطية شؤون الجماعات الجهادية الإسلامية في اليمن والإقليم، فإن الحرب الإسرائيلية قد تفتح باب التحالف بين إيران وفرع تنظيم القاعدة في اليمن.

وذكر المصدران أن التواصل بين التنظيم وطهران جرى عبر القيادي الجهادي المصري المقيم في إيران، محمد صلاح الدين زيدان المُكنى بـ"سيف العدل"، والذي حافظ في وقت سابق على علاقة وثيقة مع الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني منذ نهاية التسعينيات.

وحسب المصدران وهما، ضابط في قوات الأمن الحكومية وجهادي أجنبي بارز داخل التنظيم، فإنه قبل أسبوع واحد من تنفيذ عملية طوفان الأقصى، أوفد سيف العدل أحد رجاله المخلصين إلى اليمن لتسليم رسالة مكتوبة يثني فيها على أداء فرع التنظيم اليمني ونشاطه المستمر مؤخرًا ضد القوات المحلية الحليفة لواشنطن.

وتضمنت الرسالة أيضًا، مقترحًا بدخول تنظيم القاعدة في تحالف استراتيجي شبه رسمي مع طهران، ووقف أفرع التنظيم أي مواجهات مع وكلاء إيران في المنطقة، في إشارة ضمنية إلى جماعة الحوثيين، وانخراط التنظيم في المحور الجيوسياسي الإيراني المناهض للغرب.

بالمقابل، ستضمن إيران للتنظيم الدعم المالي والتقني والتسليحي المطلوب، بما يُمكنه من تكثيف عملياته واستهداف المصالح الغربية في اليمن، وأن يُتاح للتنظيم مساحة من حرية الحركة، إضافة إلى منحه ملاذات آمنة جديدة في المناطق التي تسيطر عليها إيران وحلفاؤها، لاسيما في سوريا واليمن.

وأشار إلى أن موقف تنظيم القاعدة يبدو منقسمًا اليوم مع استمرار الحرب على غزة، إذ باتت غالبية عناصر التنظيم منفتحة على فكرة التحالف مع أي طرف لنصرة الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة.

في المقابل فإن منافسي سيف العدل داخل التنظيم لهم رأي مغاير، حيث يرون أن عملية طوفان الأقصى هي درس لمخاطر التعامل مع إيران، التي لا تتوانى عن استخدام الجماعات السنية المتشددة كورقة وتشجيعها على الانخراط في صراعات نيابة عنها دون أن تخاطر بنفسها، مشيرين إلى أن طهران لم تقدم حتى الآن أي مساعدة جادة لدعم حماس أو لإنقاذ أهل غزة الذين يواجهون الموت والتهجير.

وقال قيادي جهادي: "للأسف فإن مجازر غزة التي يرتكبها الإسرائيليون، سبق وأن رأينا مثلها وأبشع منها على يد بشار الأسد وحزب الله والحشد الشعبي (المدعوم من إيران) ضد أهل السنة في سوريا والعراق".