قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب "ان فصل الشتاء لهذا العام 2023 يشكل البرد فيه تحديات إنسانية كبيرة، حيث تتضاعف معاناة النازحين في ظل أوضاع إنسانية مأساوية متردية تعيشها الأسر في مخيمات النزوح في محافظة مأرب والتي تعاني من نقص كبير في الموارد والبنية التحتية الأساسية.
جاء ذلك في تقرير صادر عنها حصل شروين المهرة على نسخة منه طالبت فيه الحكومة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والموارد اللازمة لتحسين وضع الشتاء في مخيمات النزوح، وتزويد الأسر النازحة بالاحتياجات الأساسية، والتدخل بشكل فعّال
وأشار التقرير إلى أن الأسر النازحة في طول وعرض المخيمات تزداد وتتضاعف في ظل النزوح المستمر من عدة محافظات الجمهورية وقد وصل حالياً عدد المخيمات إلى (206) مخيم للنازحين، ويسكن في تلك المخيمات ما يزيد عن (400) ألف نسمة، لافتاً إلى أن كل المؤشرات تنذر بخطر وشيك في ظل تضائل وتقلص المساعدات الإنسانية.
واستعرض التقرير أرقام واحتياجات مخيمات النزوح في محافظة مأرب حيث بلغ إجمالي عدد الأسر النازحة في محافظة مأرب، ( 296.710) أسرة، وإجمالي عدد المخيمات 206 مخيم، وإجمالي عدد الاسر النازحة في المخيمات (63.674) أسرة، تضم (724 .445) فردا.
وأكدت الوحدة أن تلك الأعداد الكبيرة من النازحين في المخيمات ومع حلول الشتاء فهي بحاجة ماسة لإحتياجات ملحة تخفف من معاناة الأسر النازحة ولعل أبرزها حقائب شتوية عدد (50.816)، ومأوى انتقالي عدد( 26.840) ، وملابس شتوية عدد (50.816).
وشددت الوحدة التنفيذية على ضرورة أن تعمل المنظمات الإنسانية والجهات المانحة على توفير مأوى آمن ودافئ وملابس ومعدات تدفئة للنازحين، وتحسين الهياكل التحتية في المخيمات لضمان مقاومتها للظروف الجوية القاسية، وتوفير وسائل تدفئة فعالة وآمنة، وتلبية احتياجات النازحين وضمان حياة كريمة وآمنة لهم خلال هذا الوقت الصعب
وفي العامين الماضيين فقد عدد من سكان المخيمات وخاصة الأطفال وكبار السن والمرضى حياتهم بسبب مضاعفات البرد المميت، ويجدر الإشارة بأن إمكانات السلطة المحلية والتزاماتها تفوق الاحتياجات التي تتضاعف في ظل الضغط المستمر على الخدمات الأساسية،