روسيا تؤكد دعم جهود إحلال السلام في اليمن وتقديم المزيد من المساعدات

19-11-2023 05:14:55
more

أكدت روسيا، السبت 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، دعم الجهود الرامية لإحلال السلام في اليمن، وإنهاء الصراع الذي يمزق البلد العربي، للعام التاسع على التوالي.

وقال القائم بأعمال سفير روسيا لدى اليمن، يفغيني كودروف، خلال لقائه في الرياض، عضو مجلس القيادة اليمني اللواء عيدروس الزبيدي، إن "روسيا تدعم الجهود الإقليمية والدولية الهادفة لإحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية "سبأ".

وأكد كودروف، استعداد حكومة روسيا للعب دور أكبر للدفع بتلك الجهود لبدء عملية سياسية شاملة تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما أكد القائم بأعمال سفير روسيا، دعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واستعداد روسيا لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة اليمنيين.

واستعرض اللقاء آخر المستجدات المتعلقة بجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لبدء عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد والمنطقة بشكل عام.

من جانبه، نوّه عضو مجلس القيادة اليمني "بأهمية دور روسيا المساند للجهود الإقليمية والدولية" الرامية لإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، بسبب الحرب والتراكمات السياسية، على امتداد العقود الثلاثة الماضية.

وأشار الزبيدي إلى "جدية مجلس القيادة الرئاسي في الدفع بجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام".

ولفت عضو مجلس القيادة اليمني إلى "توافق أعضاء مجلس القيادة حول القضايا الرئيسية، التي ستتضمنها العملية السياسية القادمة وفي مقدمتها قضية الجنوب".

ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "الحوثي إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت في اليمن لمدة 6 أشهر.

ويعاني اليمن للعام التاسع تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة الحوثي منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وبحسب الأمم المتحدة، أودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 بالمئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.