ذكرت الأمم المتحدة أن عدد المتضررين من إعصار «تيج» في محافظات شرق اليمن ارتفع إلى أكثر من 126 ألف شخص، في حين أكدت السلطات المحلية استمرار العمل لإعادة الكهرباء وفتح الطرقات بين المناطق.
وبحسب بيانات جديدة، وزّعها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 18 ألف أسرة (126 ألف فرد) تأثروا بإعصار «تيج» الذي ضرب شرق اليمن نهاية الشهر الماضي، خصوصاً في محافظة المهرة، تليها محافظتا حضرموت وسقطرى، حيث تضررت منازل المدنيين والبنية التحتية العامة، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية وشبكات المياه بشكل كبير.
المكتب الأممي، أفاد بتعرض بعض مواقع النازحين، الموجودة مسبقاً، لأضرار كبيرة في محافظتي المهرة وحضرموت، مما أثر في أكثر من 400 أسرة نازحة، وأنه وبناء على آخر التحديثات وتقييمات الاحتياجات والتقارير الواردة وبيانات آلية الاستجابة السريعة ومصفوفة تتبع النزوح، فإن هناك ما يقدّر بنحو 16119 أسرة متضررة في 8 مديريات في محافظة المهرة، و2040 أسرة متضررة في مديرية الريدة وقصيعر بحضرموت، و500 أسرة متأثرة في سقطرى.
وطبقاً للبيانات الأممية، تم استئناف الدراسة في المحافظات الثلاث المتضررة، وعاد النازحون داخلياً، الذين لجأوا إلى المدارس طوعاً، أو إلى منازلهم المتضررة جزئياً، أو تم نقلهم إلى ملاجئ أخرى من قبل السلطات، في حين تم إغلاق جميع مراكز الإيواء الجماعية التي تم إنشاؤها بسبب الإعصار في كل من المهرة وحضرموت، باستثناء مركز جماعي واحد في حضرموت.
وبيّن التقرير الأممي أن مواقع النازحين، الموجودة مسبقاً، تعرّضت لأضرار بالغة، بما في ذلك 10 مواقع في المهرة، وموقعان في حضرموت، ومنازل مستأجرة لـ32 نازحاً من محافظة أبين المجاورة.
ونسب التقرير إلى عمليات الطوارئ بمكتب الصحة بالمحافظة، وجمعية «الهلال الأحمر» اليمني، القول إنه تم الإبلاغ عن 6 حالات وفاة و473 إصابة في المهرة. وفي سقطرى، تم علاج 31 شخصاً في المرافق الصحية المتعلقة بالسقوط وغيرها.
وحسب التقرير الأممي، فإن السلطات المحلية تواصل إصلاح وفتح الطرق في المناطق المتضررة (مديرية الريدة وقصيعر في حضرموت)، كما أعادت سلطات حضرموت ربط المناطق المتضررة بخطوط الكهرباء الرئيسية. ومع ذلك، فإن بعض المناطق في مديرية الريدة وقصيعر تنتظر إعادة توصيلها، الأمر الذي قد يستغرق بضعة أسابيع لتوصيل الإمدادات المطلوبة إلى المديرية.