قالت منظمة الصحة العالمية إن الإعصار المداري "تيج"، الذي ضرب مناطق الساحل الشرقي لليمن في محافظات المهرة وأرخبيل سقطرى يومي ٢٣ – ٢٤ من شهر أكتوبر/ تشرين الأول، خلف أضرارا جسيمة في البنية التحتية، وتسبب في موجة نزوح جديدة.

وذكرت المنظمة في تقرير لها، صدر اليوم الأحد 29 أكتوبر/ تشرين الأول، أن ٧ أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء العاصفة المدارية في محافظة المهرة، فيما نزحت مئات العائلات بعضها تضررت منازلها جراء سيول الأمطار.

ووفقا للتقرير، فقد "تضرر 314 منزلا بشكل كلي وجزئي في أرخبيل سقطرى جراء العاصفة المدارية تيج، ونزحت ١٩٢ أسرة عن منازلها. بينما تضررت الطرق الرئيسية التي تربط الجزيرة الجنوبية بوسط سقطرى، مما حد من الوصول إلى هذه المناطق".

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن نقص الوقود يمثل مشكلة كبيرة في المستشفيات ومراكز عمليات الطوارئ، "تواجه المنظمة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية العديد من العقبات ونقصاً حاداً في التمويل لتتمكن من تحديد الاحتياجات متعددة القطاعات والاستجابة لها".

وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية، "كما تحتاج المستشفيات في المناطق المتضررة إلى الوقود والإمدادات الطبية لتمكين التدخلات السريعة لاحتواء الزيادة في أعداد الذين يحتاجون للخدمات، هناك حاجة ماسة للسوائل الوريدية، المضادات الحيوية، الكواشف المختبرية، وكذلك المستلزمات الطبية للكوليرا وحمى الضنك والملاريا".

وأعادت منظمة الصحة العالمية، وفقا للتقرير، إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مركز عمليات الطوارئ في محافظة المهرة، كونها وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لتنسيق عمليات الاستجابة بعد انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء التي دمرها الإعصار في المنطقة.

وقالت المنظمة "إنها تدير مع شركاء آخرين مستشفيين رئيسيين وثلاثة مشافي ثانوية و٦١ مركزاً للصحة العامة، في المناطق المتضررة من الإعصار، وعملت على إرسال أدوية أساسية ومجموعات جراحية وإمدادات طبية تبلغ قيمتها حوالي ٨٠ ألف دولار أمريكي، وكما تم توفير المخزونات الطبية الأساسية إلى جزيرة سقطرى".

كما عملت المنظمة، وفقا للتقرير، على تحريك ٣ عيادات متنقلة من مدينة المكلا بحضرموت إلى المناطق المتضررة بالعاصفة المدارية في المهرة، وبالإضافة إرسال أكثر من ٤,١٠٠ حقيبة طوارئ عبر كتلة آلية الاستجابة السريعة.