شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، على ضرورة تنسيق الجهود الحكومية للحفاظ على المعالم الأثرية والاستفادة منها كمورد اقتصادي هام.

جاء ذلك في كلمة له، اليوم السبت 28 أكتوبر/ تشرين الأول، خلال اختتام اللقاء التشاوري لحماية التراث الثقافي " التحديات والحلول" الذي نظمته وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ممثلة بالهيئة العامة للآثار والمتاحف على مدى ثلاثة أيام في محافظة مأرب.

وقال النائب العرادة، إن إدراج مملكة سبأ في قائمة التراث العالمي كان تتويجا لجهود متواصلة وحثيثة من مختلف الجهات الرسمية، وهو اعتراف دولي يعزز المكانة التاريخية لتلك الحضارة القديمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سبأ.

واتهم عضو مجلس القيادة جماعة الحوثيين بالإضرار بالمواقع الأثرية، بتحويلها إلى ثكنات عسكرية كما حدث في صرواح ومدينة براقش، بالإضافة إلى نهب القطع الأثرية القديمة والثمينة وأعمال الطمس والتشويه التي طالت مختلف المواقع والمدن التاريخية.

ودعا العرادة "مختلف الجهات المعنية في الإعلام والثقافة والآثار والسياحة والسلطات المحلية لوضع خطة واضحة المعالم للاستفادة من المقومات التاريخية والتضاريس والمناخات المتنوعة التي يمكن أن تخلق فرصاً كبيرة لتوفير عائدات اقتصادية للدخل القومي للبلد وتكوين أداة فاعلة للتنمية الشاملة".

مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الارتقاء بتلك المواقع الأثرية وتأهيلها وحمايتها والحفاظ عليها وتنفيذ البرامج التوعوية للتعريف بالتراث الثقافي وتدريب الكوادر المتخصصة وتبادل الخبرات والتجارب محلياً وإقليمياً ودولياً.

وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني قد أكد أن حماية الآثار ليست مجرد واجب وطني فحسب، بل هي استثمار في المستقبل بما يعزز الهوية الوطنية.

وشدد الوزير الإرياني على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في توثيق وصيانة هذه الآثار، وكذلك تفعيل التشريعات الرادعة لأي محاولة للمساس بها وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال للاستفادة مما لديهم من خبرات وإمكانيات، داعيا إلى تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والمنظمات والهيئات الدولية كمسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة وتعزيز الوعي بأهميتها.