أغلق النظام السوري السفارة اليمنية في دمشق، التي تديرها حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دولياً، وطلب من العاملين فيها مغادرة الأراضي السورية.
وذكر القيادي في جماعة الحوثي، خالد العراسي، الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول، عبر حسابه في "فيسبوك" أن النظام السوري أصدر قراراً بإغلاق السفارة اليمنية في دمشق قبل أربعة أيام، معتبراً أن هذا القرار يمثل خيبة كبيرة للجماعة التي قال إنها أخفقت في تحقيق التمثيل الدبلوماسي بشكل ناجح.
واعترف القيادي الحوثي العراسي بوجود فشل مؤسسي داخل جماعته التي ليس لها تمثيل دبلوماسي خارجي سوى في إيران وسوريا.
وأضاف: "لدينا فشل مؤسسي داخلي وفشل سياسي خارجي، وهذا يمثل خسارة كبيرة للمجموعة، التي لا يعرف عنها العالم شيئًا"، متسائلاً عن مصير الحوثيين الذين ما زالوا يتصرفون كجماعة، وليس كدولة، لذلك تخفق في الحفاظ على علاقاتها مع دولة من محور المقاومة، وفق تعبيره.
ورأى القيادي الحوثي أن إغلاق النظام سفارة الحوثيين المرتبطين بـ"محور المقاومة" وطرد دبلوماسييها، "يشيران إلى ارتكاب أخطاء لا تُغتفر ولا تُعتبر مجرد هفوات عابرة"، لافتاً إلى أن خارجية النظام السوري كانت قد وجهت العديد من التنبيهات لممثلي الجماعة، لكن الأمور لم تحسم "بسبب انشغال المعنيين بوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام".
وفي السياق، قال سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، في تغريدة على حسابه في منصة إكس، الأربعاء 11 أكتوبر/ تشرين الأول، إن السلطات السورية طلبت من "منتحلي الصفة الدبلوماسية من جماعة الحوثيين إخلاء السفارة اليمنية بدمشق".
وأضاف: إن هذه الخطوة تأتي كنتيجة للتواصل الأخير بين وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك ونظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وهو أول لقاء بين الجانبين منذ عام 2011.
وكان النظام السوري سلم السفارة اليمنية في دمشق للحوثيين عام 2015، بعدما قاطعت الحكومة اليمنية النظام السوري عام 2011 احتجاجاً على المجازر التي ارتكبها ضد شعبه، الأمر الذي رفضته الحكومة اليمنية واعتبرت أنه مخالف للمواثيق والأعراف الدولية.