قال زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، الثلاثاء 10 أكتوبر/ تشرين الأول، إن جماعته مستعدة للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل، "حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر" في المواجهات الحالية مع الفلسطينيين.
وأضاف في كلمة متلفزة، بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، "نحن في تنسيق تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، لفعل ما نستطيع".
وأكد زعيم الحوثيين بالقول: "إذا تدخل الأمريكي بشكل عسكري مباشر، فنحن مستعدون للمشاركة (ضد إسرائيل)، حتى على مستوى القصف الصاروخي والمُسيرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع".
وتابع قائلا: "سنحرص أن يكون لدينا الخيارات المساعدة على فعل ما يكون له الأثر الكبير، في إطار تنسيقنا مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة".
يأتي خطاب زعيم الحوثيين في اليمن بعد أيام من تصريحات إيرانية توعد إسرائيل بضربات صاروخية من اليمن ولبنان، بحسب ما نقلت صحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال".
نسبت ذات الصحيفة لمسؤول إيراني قوله "إن بلاده سترد إذا تعرضت لهجوم بضربات صاروخية على إسرائيل من لبنان واليمن وإيران، وسترسل مقاتلين إيرانيين من سوريا لمهاجمة مدن في شمال وشرق إسرائيل"، وهو ما اعتبره مراقبون إعترافا إيرانيا بتبعية جماعة الحوثي لطهران، ومسؤوليتها عن حماية المصالح الإيرانية.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 830 قتيلا و4250 مصابا، جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السبت.
فيما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل إلى أكثر من ألف، بينما ذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد الجرحى بلغ 2806 بينهم 106 في حالة خطيرة.