قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان بن علي العرادة، أمس الخميس، "إن الشعب اليمني يؤمن بالسلام، ويتطلع برغبة جامحة إلى سلام دائم وحقيقي قائم على المرجعيات الثلاث التي حظيت بإجماع وطني وإقليمي".
جاء ذلك خلال لقاء مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، العميد انطوني هايوارد والفريق المرافق له، لبحث الجهود الأممية لإحلال السلام وفرص ثبيت دائم لوقف إطلاق النار تمهيداً للانتقال لعملية سياسية لتحقيق سلام شامل وعادل في اليمن، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وأشار العرادة إلى أن القيادة السياسية والحكومة تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام الحقيقي الذي يلبي تطلعات الشعب، موضحاً بأن جماعة الحوثي "تعمل على إحباط كافة الفرص والجهود الأممية للبحث عن طريق للسلام رغم التنازلات الكبيرة التي قدمتها الحكومة من أجل إنجاح تلك الجهود، ما يؤكد عدم جديتها في تحقيق السلام وتنفيذ التزاماتها، وسعيها للحصول على شرعنة لانقلابها وإضعاف القرارات الأممية".
وأبدى العرادة" استعداده لفتح طريق (مأرب- فرضة نهم- صنعاء) وطريق (مأرب - البيضاء) خلال ٤٨ ساعة إذا وافق الحوثيين على فتح مماثل من اتجاهها بإشراف أممي، بالرغم أن الأولوية القصوى هو فتح الطرقات الرئيسية لمحافظة تعز المحاصرة منذ تسع سنوات.
وشدد على أن مراحل عملية السلام يجب أن تبدأ بمرحلة بناء الثقة التي تقوم على وقف شامل لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين تحت قاعدة الكل مقابل الكل، ورفع الحصار عن تعز وفتح كافة الطرق الرئيسية بين المدن والمحافظات لتسهيل تنقلات المواطنين، والانفتاح الاقتصادي وفتح الموانئ والمطارات.
ولفت عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى أن انتفاضة الشعب اليمني وخروجهم العفوي في العاصمة والمحافظات الأخرى الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، للاحتفال بثورة 26 سبتمبر ومواجهتهم بالقمع الوحشي بالسلاح النوعي، مؤكداً أن تلك الانتفاضة تعتبر استفتاءً شعبياً على مستوى رفض نظام ولاية الفقيه.
ودعا النائب العرادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف حازمة لتنفيذ القرارات الأممية التي صدرت بإجماع دولي، وتحديد الطرف المعرقل لتنفيذها ولتحقيق عملية السلام واتخاذ إجراءات رادعة تجاهه بدلا من السياسة المتبعة التي شجعت المليشيات على المزيد من التعنت والعرقلة والابتزاز