أكدت إيران استعدادها لمشاركة خبرتها السياسية في دعم جماعة الحوثي، خلال الفترة المقبلة، ومتابعة العملية السياسية لحل الأزمة في اليمن.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء إن عضو المكتب السياسي للحوثيين، عبدالله السياني، التقى رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، وبحث معه أحدث التطورات الميدانية والسياسية في اليمن.
وأكد خرازي ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن، ومعالجة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، بما في ذلك رفع الحصار والعقوبات، حد وصفه.
وأضاف: أنه من الضروري تصميم وتنفيذ خطة متماسكة، دون تدخل أجنبي حتى يتسنى البدء بالمفاوضات اليمنية - اليمنية.
وبحسب موقع "جاده إيران" فإن خرزاي قال إن "بلاده مستعدة لتقاسم الخبرة السياسية التي طورتها إيران خلال أربعة عقود مع الحوثيين".
وكانت جماعة الحوثي طالبت السعودية في المضي قُدما نحو السلام والانخراط العملي في تنفيذ إجراءات بناء الثقة، في إشارة إلى اشتراطاتها لتجديد الهدنة والدخول في عملية سياسية لإنهاء الأزمة اليمنية.
ودعا القيادي في الجماعة، حسين العزي، الرياض إلى عدم الإصغاء للأطراف المعرقلة، وفي مقدمتها المجتمع الدولي، الذي قال إنه يتوجب عليه تعديل سياساته بما ينسجم مع رغبة الحوثيين والمملكة في إنهاء الحرب وصنع السلام، حد زعمه.
وكانت جماعة الحوثي تراجعت عن تنفيذ ما وصفتها بـ"التغييرات الجذرية"، بفعل الانتفاضة الشعبية التي شهدتها صنعاء ومحافظات أخرى.
وأكدت الحكومة اليمنية أن الانتفاضة الشعبية في ذكرى ثورة 26 سبتمبر الأسبوع الماضي أجبرت جماعة الحوثي على التراجع عن قرارات تحويل النظام في اليمن إلى نظام ولاية الفقيه الإيرانية.
وقال وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني في تصريح صحفي، إن الخطوة كانت تهدف إلى تعديل الدستور، وتغيير نظام الحكم، وحل البرلمان والسلطة القضائية واستبدالها بما يسمى المنظومة العدلية، وإلغاء السلطة المحلية، وتمكين المناطق العسكرية من إدارة شئون المحليات.
كما كانت خطوة المليشيا تشمل "حل التنظيمات السياسية وتجريم العمل السياسي والمجتمع المدني، وإلغاء الانتخابات، وتشريع تأميم الملكيات العامة والخاصة، وإلغاء الصحافة الأهلية، وحظر وسائل التواصل الاجتماعي"، وفق الوزير الأرياني.