اتهمت جماعة الحوثي أطرافا دولية – لم تسميها - بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف القوات البحرينية جنوبي السعودية، نافية أن يكون لحكومة الإنقاذ بصنعاء أي علاقة بالهجوم المسير الذي أودى بحياة ضابطين بحرينيين وإصابة آخرين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر عسكري يمني في صنعاء قوله، إن استهداف القوات البحرينية في الحد الجنوبي السعودي، قد يكون مدبرا من طرف ثالث لا يرغب في المضي قدما بعملية السلام، ويسعى إلى تقويض المفاوضات بين صنعاء والرياض وتوتير الأجواء مجددا، لافتا إلى أن صنعاء لا تتردد في الإعلان عن العمليات التي تقوم بتنفيذها، ومن غير المعقول مهاجمة السعودية بعد أيام من عودة وفدها المفاوض من الرياض.
وأشار المصدر إلى أن "هناك أطرافا إقليمية ودولية ترى أن ما تم من توافق بين صنعاء والرياض يتعارض مع أهدافها، وأن استمرار الحرب والحصار يساعدها في الوصول إلى ما تريده، لذا فهؤلاء يريدون زرع الفتن مجددا بين الجانبين السعودي واليمني"، وفقا لذات الوكالة.
وأضاف المصدر: "الأمريكيين في بعض الحالات يقومون بقصف أنفسهم في مناطق بعينها أو يقومون بعمليات تفجير ضد أهداف تابعة لهم لإلصاق التهم بالآخرين وتبرير للأفعال الغاشمة التي يريدون القيام بها، كما حدث في الجنوب اليمني وأبراج التجارة في نيويورك من أجل احتلال العالم تحت ذريعة (محاربة الإرهاب)".
وكان المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبدالسلام، قد لمح ضمنيا إلى مسؤولية جماعته في الهجوم المسير الذي استهدف القوات البحرينية، على الحدود مع السعودية.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث الحوثي قوله، إن استهداف القوات البحرينية يأتي ضمن حوادث "خروقات الهدنة"، متهما قوات التحالف الذي تقوده السعودية بمواصلة خروقاتها للهدنة، والتورط في قتل 12 من مقاتلي الجماعة خلال شهر واحد على الحدود اليمنية.
وشدد على "أهمية الدخول في مرحلة السلام الجاد وصولا الى تثبيت الوضع العسكري بالكامل بحيث تتوقف الخروقات من جميع الأطراف وتتحقق متطلبات السلام الشامل والعادل".
وفي السياق، طالبت البحرين، جماعة الحوثي تسليم المسؤولين عن مهاجمة قواتها بالحد الجنوبي السعودي، واصفة الهجوم بـ"العمل الإجرامي الغادر" خلال سريان الهدنة الأممية.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية، أن اجتماعا للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوة دفاع البحرين، وقف على الهجوم الإرهابي الذي استهدف القوات المرابطة في الحد الجنوبي السعودي، وطالب الحوثيين تسليم المسؤولين على الهجوم ليأخذ القانون مجراه بحقهم"، دون الإشارة إذا كان الحديث على لسان الملك أم القادة الحضور.
ومساء الإثنين 25 سبتمبر/ أيلول، أعلنت قوات دفاع البحرين مقتل جنديين وإصابة آخرين من قواتها المرابطة بالحد الجنوبي في السعودية في عملية نفذها الحوثيون عبر طائرات مُسيّرة. وقوبل بالإدانة والاستنكار عربيا واقليميا ودوليا باعتباره تصعيدا من شأنه تقويض جهود السلام وجر اليمن مجددا الى دائرة العنف.