طالبت البحرين، الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول، الحوثيين، بتسليم المسؤولين عن مهاجمة قواتها بالحد الجنوبي السعودي، واصفة الهجوم بـ"العمل الإجرامي الغادر" خلال سريان الهدنة الأممية.
جاء ذلك خلال زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لقوة دفاع البحرين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.
وجاءت الزيارة غداة إعلان المنامة مقتل وإصابة عدد من قواتها المشاركة في قوات التحالف العربي باليمن، جراء "هجوم حوثي" على تلك القوات المرابطة بالحد الجنوبي السعودي، في حادث يمس تهدئة مستمرة منذ أشهر.
وزار آل خليفة، "القيادة العامة لقوة دفاع البحرين الثلاثاء، وكان في استقباله عدد من قادة القيادة على رأسهم، الفريق خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، والفريق ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي"، وفق ذات المصدر.
وقدم القادة خلال الزيارة "خالص تعازيهم للملك، القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستشهاد ضابط وفرد من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين خلال تأديتهما للواجب الوطني المشرف للدفاع عن الحدود الجنوبية السعودية".
وأثنى ملك البحرين على "مواقف الدول الشقيقة وتعازيهم وتضامنهم مع مملكة البحرين ضد العمل الإجرامي الغادر"، وذلك تزامنا مع إدانات عربية واسعة أبرزها من السعودية والإمارات ومصر والكويت والأردن.
ووفق المصدر ذاته "تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أنه إذا كان الحوثيون يستنكرون من قام بهذا العمل الإجرامي الغادر خلال سريان الهدنة الأممية، فمن الواجب عليهم القبض عليهم وتسليمهم لنا أو للتحالف العربي ليأخذ القانون مجراه بحقهم"، دون الإشارة إذا كان الحديث على لسان الملك أم القادة الحضور.
ولم يصدر تعقيب فوري من الحوثيين بشأن الهجوم أو مطلب البحرين، غير أن تقارير عربية إعلامية تتحدث عن "أسفهم" لما أسموه "انتهاكات الهدنة"، دون تعليق مباشر على الهجوم حتى الساعة 16:00 تغ.
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ 2014.