أقيم أمس السبت في مدينة المكلا محافظة حضرموت ورشة عمل في مجال البيئة البحرية وحمايتها من التلوث، لعددا من الصيادين والغواصين والجمعيات البحرية ومنظمات المجتمع المدني وكذا المهتمين بمجال الدراسات البيئية والأحياء البحرية، والباحثين في مجال البيئة.
وتطرق المشاركون إلى كيفية الحفاظ على البيئات البحرية من واقع ملموس، نظراً لامتلاك اليمن شريط ساحلي يقدّر طوله بحوالي 2500 كيلو متر غني بالأسماك وتشمل بيئات مختلفة، جاءت الحاجة لمعرفتها نظير وجود العديد من مصادر التلوث؛ للقيام بعملية التوعية والحفاظ عليها من الإضرار بحياة الانسان.
وفي الورشة استنبط المشاركون العديد من المشاكل التي تواجه مختلف العاملين بالقطاعات البحرية، منها "تجاهل العمل بقوانين الاستثمار، ورمي شباك الصيد العشوائية بمختلف أنواعها"، والتي من شأنها أن تعود بالضرر البيئي والاقتصادي وغيرها، وإعطاء مجموعة من الحلول لمشاركتها مع الجهات المعنية، إضافة إلى مشكلة نقص كمية الأسماك ومهاجرتها إلى مناطق أخرى بسبب الأخطاء والممارسات التي يقع فيها الكثير من الصيادين وغيرهم، مما يؤدي الى تهديد حياة ومعيشة الصيادين وتشريدهم من مهنتهم والبحث عن مصادر رزق أخرى على الرغم من وفرة الأسماك في سواحل المكلا والمحافظة بشكل عام.
وفي ختام الورشة، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات التي تخدم الجانب البيئي منها" التوعية بأهمية البيئة البحرية، وعدم تصريف مياه الصرف الصحي بدون معالجة الى البيئة البحرية، وإجراء الدراسات البيئية والتعرف على الوضع البيئي الراهن لها، ووضع آلية لتنفيذ لائحة تنظيم الصيد والحفاظ على البيئة البحرية".