وجه الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الإثنين 11 سبتمبر/ أيلول، رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة، أعرب فيها عن قلقه الشديد بشأن السيطرة على مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة عدن منذ ستة أشهر.
وقال رئيس الاتحاد انطوني بيلانجي في رسالته: "أمام هذا الموقف الحرج، أكتب لكم هذه الرسالة للتعبير عن قلقنا الشديد بسبب عدم اتخاذكم إجراءات عملية لإنهاء الفعلة الشنيعة المتمثلة بسيطرة مجموعة من الصحفيين مدعومين بقوة مسلحة تجاوزت عن ستة أشهر منذ أن احتلت هذه المجموعة مقر النقابة وهددت زملائنا في قيادة نقابة عدن للتوقف عن ممارسة مهامهم النقابي".
واضاف بيلانجي، إن "هذا ليس مجرد اعتداء على نقابة الصحفيين اليمنيين وممتلكاتها فحسب، بل هو محاولة لتدمير ما تمثله نقابة الصحفيين اليمنيين، كاتحاد وطني يرمز إلى التضامن بين الصحفيين اليمنيين ويعمل كحامي لاستقلالهم".
وطالب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، السلطات اليمنية "القيام بكل ما بوسعها لإنهاء هذا الوضع الشاذ والمخالف للدستور والقوانين اليمنية والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادق عليها اليمن، وضمان عودة آمنة لزملائنا في عدن إلى مكاتبهم ليتمكنوا من ممارسة مهامهم النقابية وتقديم المساعدة للصحفيين الذين هم بأمس الحاجة.
معتبرا هذا "الاعتداء السافر يمثل تهديداً خطيراً على كيان النقابة ومستقبلها، وإذا لم يتم وضع حد لهذا التجاوز فسيفتح ذلك الباب أمام سقوط مكاتب أخرى لنقابة الصحفيين اليمنيين في أيدي جماعات ذات دوافع سياسية".
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين جميع المنظمات لمساندة مطالبته بإجلاء فوري لمكاتب النقابة اليمنية في عدن والسماح لزملائنا في النقابة بالعودة بأمان إلى مكاتبهم.
وفي الأول من مارس الماضي، اقتحمت ما تسمى "بنقابة الصحفيين الجنوبيين"- التي انشأها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً مسنودة بقوة عسكرية من التشكيلات العسكرية الانفصالية مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة التواهي بعدن، واستولت عليه.