أثارت صور قيل إنها لضابط في جهاز الموساد الإسرائيلي وهو يقوم بجولة في جزيرة سقطرى اليمنية، سخطا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ظهر في بعض الصور وهو يحمل سلاح "كلاشينكوف" وبرفقة حراسات أمنية.
وبحسب الناشطين، فإن الضابط جاء إلى جزيرة سقطرى بتأشيرة سياحية من أبو ظبي، إذ يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى، منذ يونيو 2020، بعد مواجهات مع القوات الحكومية، وسط اتهامات لأبوظبي بالسيطرة على الجنوب؛ بهدف التحكم بثرواته وجزره.
وانتشر وسم #الإمارات_تدنس_جزيرة_سقطرى على منصات التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات للإمارات باستغلال الجزيرة وما حولها، ونشر الأسلحة من خلال واجهة العمل الإنساني.
وقالت الوكالة إن زيارة ضابط الموساد إلى سقطرى تزامنت مع عقد قادة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات اجتماعات سرية مع دبلوماسيين وعسكريين صهاينة في الإمارات، بقيادة محافظ سقطرى الموالي للإمارات رأفت الثقلي، وحضرها السفير الإسرائيلي لدى الإمارات الجمعة الماضي.
وفي 2019، أبدى المكتب التنفيذي للمحافظة، رفضه ما أسماه "استغلال بعض الجهات العاملة في سقطرى للعمل الإنساني، لخرق النظام والقانون المعمول به والمتعارف عليه دوليا"، في إشارة إلى "مؤسسة خليفة" الإنسانية و"الهلال الأحمر الإماراتي".
وشهدت سقطرى في السنوات الأخيرة زيارات متكررة لضباط من مخابرات الاحتلال، برفقة ضباط من المخابرات الإماراتية، لتفقد مواقع مختلفة وبهدف إنشاء قواعد استخباراتية عسكرية في الجزيرة اليمنية، بحسب "وكالة الصحافة اليمنية".
وذكرت الوكالة أن هذا اللقاء يأتي في إطار "الأنشطة الإسرائيلية المشبوهة في جزيرة سقطرى، بدعم من الإمارات، والتي تسعى من خلالها إلى توسيع نفوذها في أرخبيل سقطرى، بما في ذلك جزيرة عبد الكوري التابعة للأرخبيل بعد تهجير سكانها وإقامة القواعد الإسرائيلية".
وتنتشر في المياه الإقليمية اليمنية كثير من الجزر متنوعة التضاريس وأكثرها تقع في البحر الأحمر، مثل جزيرة كمران، وأرخبيل حنيش، وميون التي تعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر.. أما أهم الجزر على البحر العربي فجزيرة أرخبيل سقطرى التي تعتبر أكبر جزيرة في هذا الأرخبيل.