جدد مجلس التعاون الخليجي التأكيد على دعمه الكامل لحل سياسي شامل في اليمن بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لأمين عام التعاون الخليجي، جاسم البديوي، خلال زيارته للعاصمة المؤقتة عدن، الخميس 30 أغسطس/آب.
وأكد البديوي الموقف الثابت لدول التعاون الخليجي بشأن إنهاء الأزمة اليمنية بالحل السلمي المستند للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، والحرص على استقرار اليمن وتنميته وازدهاره، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وأكد أيضا دعم المجلس لتنفيذ مخرجات المشاورات اليمنية - اليمنية التي رعاها مجلس التعاون واستضافتها الأمانة العامة لمجلس التعاون خلال الفترة من 29 مارس حتى 7 ابريل من العام الماضي 2022م، والتي تم فيها التوافق على رسم خارطة الطريق وآليات فعالة نحو تعزيز وحدة الصف واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق.. مجددا الدعم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة والمبعوث الأمريكي للتوصل إلى الحل السياسي المنشود.
وأضاف: "يحذونا الأمل أن يتوصل الأشقاء في اليمن إلى تجديد الهدنة الإنسانية تمهيدا للعودة إلى طاولة المشاورات السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
وجدد البدوي التأكيد على استمرار دعم دول مجلس التعاون لليمن في كافة المجالات لاسيّما المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية والإنسانية، وإيلاء دول الخليج الاهتمام بالشراكة الإستراتيجية التي تربطها مع اليمن، وتكثيف التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات كالتعليم والصحة، إضافة إلى المواضيع الاقتصادية والتجارية حال الوصول إلى حل سياسي في اليمن.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن زيارة وفد مجلس التعاون الخليجي إلى عدن تعد رسالة قوية جدا وإيجابية للمجتمع الدولي والإقليمي، وتؤكد على استقرار وتطبيع الأوضاع في عدن.
وتطرق إلى أن برنامج زيارة الوفد الخليجي شمل عددا من اللقاءات مع القيادة السياسية والحكومة، وجرى خلالها مناقشة تعزيز آفاق التعاون المشترك، والتأكيد على سرعة انعقاد اللجنة الفنية المشتركة بين اليمن والأمانة العامة لمجلس التعاون لمناقشة جملة من المشاريع التنموية سواء المشاريع التي سبق وأن تم بذل جهود كبيرة لإعادة احيائها، وكذا الآفاق الجديدة مع طرح أولويات الحكومة.