دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أطراف النزاع في اليمن إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين جراء النزاع الدائر منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، دافني ماريت، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للمفقودين الذي يصادف 30 أغسطس من كل عام، "يوجد حاليا الآلاف من المفقودين جراء النزاع في اليمن".
واعتبرت أن "توضيح مصير وأماكن الأشخاص المفقودين هو مطلب إنساني مُلح وعنصر أساسي في أي مسعى لبناء سلام"، بحسب وكالة شينخوا.
وأضافت ماريت "في كل عام يختفي العديد من الأشخاص سواء كانوا من المقاتلين الذين فقدوا أو قتلوا نتيجة لمشاركتهم في القتال أو من المدنيين الذين فقدوا أرواحهم جراء الأعمال القتالية ولم يُعثر على جثثهم أو يُتعرف عليها أو من المحتجزين غير القادرين على الاتصال بعائلاتهم".
وشددت المسؤولة الدولية على أن "الخطوة الأساسية في هذه العملية تتمثل في إقرار أطراف النزاع بهذه المسألة وأسبابها"، وأكدت "استعداد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن للعمل كوسيط محايد بين أطراف النزاع لتنظيم وتسهيل عودة الجثث المحتجزة حاليًا لدى الطرف الآخر إلى عائلاتها".
وحذرت من أن عواقب حالات الاختفاء هذه على الأفراد والأسر والمجتمعات ككل "مدمرة ويمكن أن يكون لها آثار طويلة الأمد"، موضحة أن "كل مفقود يترك خلفه عائلة لن تتوقف أبدًا عن البحث عنه والسعي للحصول على معلومات حول مصيره".
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ نحو تسعة أعوام بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، ولم تفلح جهود دولية وإقليمية في وضع حد لهذا النزاع الذي خلف وضعا مأساويا على كافة الأصعدة في البلاد.