وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، العاصمة المؤقتة عدن، الثلاثاء29 أغسطس/ آب، بعد يوم من تصريحات له حذر فيها من تجدد الحرب، ما لم يتوصل أطراف النزاع إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.

والتقى غروندبرغ بقصر معاشيق في عدن، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، وبحث معه الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن، ونتائج تحركاته الأخيرة على المستويين المحلي والإقليمي للدفع بعملية السلام.

وتطرق لقاء العليمي وغروندبرغ الى تنسيق الجهود الأممية والإقليمية خلال الفترة المقبلة، لإطلاق عملية تفاوضية شاملة تلبي تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والاستقرار والتنمية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ.

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على أهمية اعتماد الامم المتحدة آليات وتوصيفات دقيقة للوضع اليمني، والبناء عليها في اتخاذ مواقف حازمة لتعزيز فرص السلام، وردع الانتهاكات الجسيمة لجماعة الحوثي، وخروقاتها المستمرة للقوانين والاعراف الوطنية والدولية.

وأمس الإثنين، قال غروندبرغ، في حديث لوكالة أسوشيتد برس، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، إن الأطراف المتحاربة شاركت بشكل منفصل في جهود السلام خلال الأشهر الأخيرة، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتحقيق وقف ثابت لإطلاق النار واستئناف المحادثات السياسية.

ورحب المبعوث بالجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع، بما في ذلك المناقشات المباشرة بين السعودية والحوثيين.

مضيفا: إن مثل هذه الجهود ستساعد الأمم المتحدة على صياغة مقترح لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وبدء محادثات سياسية بين الفصائل اليمنية لإنهاء الحرب.

في السياق، جددت مصر التزامها بدعم دور الأمم المتحدة في التوصل إلى تسوية سياسية جامعة لكافة الأطراف تحافظ على وحدة اليمن واستقراره.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الاثنين 28 أغسطس/ آب، لبحث المستجدات الخاصة بالأزمة اليمنية.

وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن الجانبين بحثا دعم كافة الجهود للتوصل إلى حلول مستدامة تلبي طموحات الشعب اليمني إزاء تحقيق الاستقرار، والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه.

مؤكداً التزام مصر بدعم دور الأمم المتحدة في اليمن، والجهود الهادفة لترسيخ مسار التهدئة ودعم إتمام الحل السياسي، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في الأول من أبريل من العام الماضي، هدنة لمدة شهرين بين الأطراف المتحاربة في اليمن، تبدأ في 2 أبريل وتنتهي في 2 يونيو، ثم تمتد لشهر أو شهرين آخرين، وتنتهي في 2 أغسطس المقبل.

والآن يسعى الى تثبيت هدنة دائمة ووقف اطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، تمهيدا لتهيئة الأجواء للبدء في مفاوضات سلام ووقف شامل للحرب اليمنية المستمرة منذ صيف 2014.