تتواصل لليوم الثالث على التوالي، الاحتجاجات الغاضبة في العاصمة المؤقتة عدن، تنديدا بتردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تتجاوز 18 ساعة في اليوم والليلة.
وقال شهود عيان إن المحتجين أغلقوا شوارع رئيسية في عدد من مديريات عدن مساء اليوم الأربعاء، واحرقوا الإطارات ما تسبب في توقف حركة السير لساعات
ومنذ ثلاث أيام، تردت خدمة الكهرباء بشكل كبير، جراء توقف شبه كلي لمحطات التوليد، بسبب نفاد الوقود، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين في المدينة التي تعيش صيفا قائظ.
توقف الكهرباء انعكس على بقية الخدمات الأساسية، الأمر الذي أشعل غضبا شعبيا واسعا تطور إلى اعمال شغب وقطع للطرقات في المدينة.
وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة محتجين إثر تفريق قوات الأمن تظاهرة منددة بانقطاع الكهرباء وتردي الخدمات في مديرية خور مكسر.
يأتي هذا رغم إعلان مؤسسة كهرباء عدن عن وصول شحنة وقود اسعافية لمحطات الكهرباء بالمحافظة، بعد أن أعلنت قبل ثلاث أيام خروج 80 % من محطات التوليد، نتيجة نفاذ الوقود.
وعلى صعيد أزمة الخدمات في عدن، عاود المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات خطابَه التصعيدي ضد الحكومة، متهما إياها مجددا بممارسة حرب الخدمات.
وزعم الانتقالي الذي يعد شريكا في الحكومة ومهيمنا على مؤسساتها في عدن، بأنه يقف إلى جانب المتظاهرين ضد ما أسماها سياسة التجويع، وذلك غداة تصاعد موجة الاحتجاجات في العاصمة المؤقتة ومدن أخرى، جراء انهيار خدمة الكهرباء.
وطالبت الأمانة العامة لهيئة رئاسة الانتقالي في اجتماع لها، الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاه ما يعانيه المواطنون وعدم خلق الأزمات، محذرة من آثار سياستها في إدارة مختلف الأزمات الاقتصادية والخدمية.