وصول إلى صنعاء وفد عماني، ظهر اليوم الخميس، من أجل إحياء العملية التفاوضية، في ظل حراك دبلوماسي جديد شهده اليمن خلال الأيام الماضية لإنعاش الآمال بتسوية سياسية.

وقال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي، محمد عبد السلام، في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "وصلنا إلى صنعاء نحن والوفد العماني للتشاور مع القيادة وتقييم المرحلة واستئناف العملية التفاوضية وفي مقدمتها معالجة الملفات الإنسانية".

وقال في تصريحات إعلامية إن جماعته ستجري مشاورات لإحياء العملية التفاوضية ضمن رؤية واضحة تعالج الملفات الإنسانية الأكثر إلحاحا والمتمثلة بفتح مطار صنعاء وموانئ الحديدة وصرف المرتبات.

وزعم القيادي الحوثي، بأنه لا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر في حال لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية، متهما الرباعية الدولية التي تضم كلا من أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات بالوقوف وراء عرقلة الملف الإنساني.

وتابع: "إذا لم تبدأ العملية التفاوضية بتنفيذ البنود الإنسانية فلا يمكن البناء على نوايا إيجابية للطرف الآخر"، معتبراً أنه "لا بد أن يتم البدء بتحسين وضع المطار والموانئ وإزالة الكثير من القيود، لأن الحصار لا يزال قائما على كل الأصعدة".

‏وفي وقت سابق، كشف القيادي الحوثي على ناصر قرشة، عن احتمالية توقيع اتفاق جديد، عقب المشاورات مع الوفد العماني سواء في صنعاء أو الرياض.

ولم يذكر تفاصيل أخرى عن الاتفاق المحتمل، كما لم ترد أي تصريحات رسمية للجماعة حول ذلك.

وقال قرشة: "توجهنا من صعدة إلى صنعاء لاستقبال الوسيط العماني لإجراء مشاورات، إذا كتب الله أن يتم توقيع اتفاق سواء في صنعاء أو في الرياض".

وكانت المحادثات السعودية الحوثية قد شهدت جموداً خلال الفترة الأخيرة، رغم نجاح الوساطة العمانية في عقد مباحثات مباشرة بصنعاء، بحضور السفير السعودي "محمد آل جابر" منتصف شهر أبريل من العام الجاري.