أكد رئيس لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي في تعز عبدالسلام رزاز، اليوم، أهمية دور الشرطة في تعزيز السلم الاجتماعي وضرورة إيجاد حلول لمعوقات ذلك.
وقال عبدالسلام، في كلمته خلال افتتاح ورشة المشاورات حول تحسين اداء الشرطة في خدمة الشعب: "نحن في لجنة المصالحة نعمل في عدة مجالات وأهمها الأمن لدوره في تحقيق الاستقرار للدولة والتنمية، وتحسين العلاقة بين المواطن والشرطة لما لها من أهمية في تحقيق الاستقرار الاجتماعي".
وأضاف رزاز: "نريد أن نتعاون اليوم كمؤسسات مدنية ومؤسسات رسمية للدولة، وأحزاب نتعاون لمساعدة المؤسسة الأمنية على أن تخطو خطوات أفضل نحو المجتمع المدني أو نحو قيم الدولة، ونتطلع أن نخرج من الورشة بتحديد ما تحتاجه الشرطة وما المطلوب لتعزيز دور الشرطة في الاستقرار الاجتماعي وسنعمل في لجنة المصالحة على رفع الاحتياجات والمقترحات للسلطة المحلية ومؤسسات الدولة المعنية".
وأوضحت عضوة هيئة التشاور والمصالحة عضوة لجنة المصالحة والسلم الاجتماعي في تعز د. الفت الدبعي أن الورشة تنعقد لمناقشة احتياجات ومعوقات إدارة شرطة تعز ودورها الشرطي في التعاون مع المجتمع لإحلال السلم الاجتماعي، مضيفة: "خلال التسعة السنوات الأخيرة شهدنا كثير من المحطات وآثار الانقلاب على الأمن والسلم الاجتماعي، حدثت تطورات نلاحظها في الآونة الأخيرة لكن مازال هناك اختلالات نحتاج أن نناقشها بشفافية لإيجاد حلول ومعالجات للمعوقات والاختلالات الموجودة".
وأكدت الدبعي أن الورشة يجب أن تحدد كيف يمكن تعزيز دور الشرطة في خدمة المجتمع وماهي الآليات المطلوبة حتى نصل إلى أمن يعزز السلام الاجتماعي وبمشاركة المجتمع.
من جانبه أكد مدير عام شرطة تعز العميد منصور الأكحلي أن علاقة المواطن بالشرطة ترتكز على عدد من المعايير التي تعتبر هي الأساس لتسيير هذه العلاقة، موضحًا: "أولى هذه المعايير هي البنية التحتية الخدماتية للمواطن مثل الدفاع المدني والاطفاء، وباقي الخدمات التي ينبغي أن تقدمها الشرطة كالجوازات والأحوال المدنية وخدمات الأمن كالبحث الجنائي وشرطة الدوريات، وكلما تحسنت هذه الخدمات زادت ثقة المواطن وتحسنت العلاقة بينه وبين الشرطة".
وأضاف الأكحلي: "إدارة شرطة تعز تعمل بإمكانيات شحيحة جدًا وبلا موازنة تشغيلية منذ أكثر من عام، ومع هذا حققنا نجاحات ونواصل العمل وبذل كل الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار".
بدوره أكد ميسر الورشة القاضي سليمان الصلوي أن الورشة تناقش على مدى ثلاثة أيام أبرز التحديات التي تعيق دور الشرطة في تعزيز التماسك الاجتماعي، وإيجاد اليات لتجاوزها، وبناء الثقة المجتمعية وتعزيز قيم الشفافية والنزاهة".
