شروين المهرة- حديبو

تواصل الإمارات تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الرامية إلى تجريف الحياة الطبيعية والتنوع البيولوجي الذي تنفرد به جزيرة سقطرى.

وقالت مصادر محلية إن سفينة إماراتية تحمل كميات كبيرة جديدة من الأشجار والنباتات النادرة التي تم قلعها غادرت ميناء حولاف باتجاه الموانئ الإماراتية.

وأشار موقع سقطرى برس المحلي إلى أن العملية تأتي في سياق عمليات النهب الواسعة التي تنفذها الإمارات منذ سنوات في الجزيرة وغيرها من المواقع والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

وأكد أن عمليات النهب التي تنفذها الإمارات تجري تحت غطاء التحالف وتدخلها في حرب اليمن بذريعة استعادة الشرعية وسط صمت مخزي للمجلس الرئاسي وحكومة الشرعية.

يشار إلى أن خبراء في البيئة حذروا من عمليات النهب المستمرة التي تقوم بها الإمارات من جزيرة سقطرى وسرقتها الاشجار والطيور النادرة ما ينذر بانقراض التنوع النباتي للمحمية الطبيعية.

وبحسب تقرير الموقع فإن السلوك الإماراتي يمثل خطرا كارثيا وتحديا وجوديا للجزيرة المدرجة على قائمة اليونسكو كبيئة ومحمية طبيعية حافظ عليها أهلها عشرات السنين ولم يطالها أي عبث بشري.

وأكد أن مشاهدة البيئة السقطرية وعناصرها النادرة وهي تنقل ويتم تحميلها في ميناء حولاف على متن البواخر الإماراتية يمثل عارا وخزيا أبديا على السلطة المحلية وميلشياتها وكافة تشكيلاتها الامنية والمدنية.

وطالب الحكومة اليمنية ومنظمة اليونسكو والمنظمات المحلية والدولية للوقوف ضد ما يحدث من تجريف للبيئة السقطرية والاخلال بتوازنها البيئي، ورفع دعوة ضد الإمارات لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية إزاء ما ترتكبه من فضائع بحق الجزيرة وبتفعيل القوانين الدولية التي تضمن حماية وإبقاء الجزيرة مصنفة عالميا كموقع للتراث العالمي.