طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الجمعة 6 أكتوبر/ تشرين الأول، المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، بإدانة واضحة وصريحة للقصف الحوثي الذي استهدف مخيما للنازحين في مأرب بالتزامن مع زيارة وفد أممي للمحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، عن وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قوله: إن استهداف مخيم "الميل" للنازحين شمال مدينة مأرب بقصف صاروخي، بالتزامن مع زيارة المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن العميد انطوني هايوارد، تحدي سافر للمجتمع الدولي واستهتار بجهود ودعوات التهدئة واحلال السلام.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء التصعيد الحوثي الذي يعرض حياة المدنيين للخطر، ويفاقم المعاناة الانسانية، ويهدد بتقويض جهود التهدئة، مشددا على ضرورة محاسبة المسئولين الحوثيين عن تلك الهجمات، وضمان عدم افلاتهم من العقاب.
وأشار إلى أن الصمت الدولي شجع الحوثيين على التصعيد في الهجمات واستهداف مخيم "الميل" للنازحين، خاصة بعد تجاهله الهجوم الحوثي الذي استهدف بأربعة صواريخ مخيمات النازحين (المنين القبلي، المسلل، حاجبه، ومستوصف شقمان) بمحافظة مأرب، بالتزامن مع وجود المبعوث الأممي لليمن السيد هانس غروندبرغ مطلع سبتمبر المنصرم.
وحذر وزير الإعلام من أن استمرار الهجمات الحوثية على مخيمات النزوح تعرض أرواح المدنيين من النساء والأطفال للخطر، وتفاقم الأوضاع الكارثية لآلاف الاسر النازحة، وتدفع باتجاه موجات نزوح جديدة نحو مناطق أكثر أمنا، بالإضافة إلى أنها تعكس استخفاف جماعة الحوثي بأرواح اليمنيين، وعدم اكتراثها بالأزمة الانسانية الاكثر تعقيدا في العالم جراء الحرب التي اشعلتها.